فهم الإفرازات المهبلية وأهمية العناية بها

كل جسم مزود بنظام دفاعي داخلي يتفرد به، مما يمكن جسمك من مواجهة الضغوط ومكافحة المواد الضارة. هذا يبدأ من الخلايا في دمك التي تقاوم الالتهابات ويمتد إلى الإفرازات المهبلية التي تحرص على أن يبقى جهازك التناسلي نظيفاً وصحياً. ورغم ذلك، قد تكون هناك لحظات يصبح فيها هذا الدفاع غير كاف، حيث يظهر جسمك بعض العلامات التي تحتاجين للانتباه لها لتعالجي المشكلة في بدايتها.

الإفرازات المهبلية وكيفية العناية بها

عند التحدث عن الإفرازات المهبلية، فهي عملية وطريقة طبيعية يقوم بها المهبل لتنظيف نفسه. استخدام فوط صحية يومية سيجعلك تشعرين بالانتعاش والراحة، وتكون هي الصديقة المقربة والموثوقة عند فهم الإفرازات المهبلية. الإفرازات عبارة عن سائل يفرزه الغدد في المهبل، ووظيفته نقل الخلايا الميتة والجراثيم خارج المهبل، لذا لا تكوني عرضة لأي التهاب أو عدوى في هذه المنطقة. قد يختلف لون الإفرازات وكثافته خلال دورتك الشهرية، لكن يجب الحذر من أي علامة تشير إلى خطر محتمل.

ماهو اللون الطبيعي للمهبل

المهبل هو جزء داخلي من تشريح الجهاز التناسلي الأنثوي، لذا لا يمكن رؤيته بسهولة مثل فتحة المهبل. ومع ذلك، يمكن للأنسجة المحيطة بفتحة المهبل أن تظهر بألوان مختلفة باختلاف الأفراد. عادةً، يكون اللون الطبيعي للمهبل بين اللون الوردي الفاتح إلى البني الغامق. هذا التنوع في لون المهبل قد يتأثر أيضًا بالعديد من العوامل مثل العمر، التغيرات الهرمونية، الحمل، والدورة الشهرية.

دليل لأمراض وحالات قد تحدث في المهبل

  • التهاب المهبل الفطري: شائع نسبياً، ويمكن التعرف عليه بالحكة والإفرازات البيضاء. يمكن علاجه بسهولة، وتساعد الفوط الصحية اليومية في الشعور بالراحة أثناء استخدام العلاجات المناسبة.
  • التهاب المهبل الجرثومي: يشابه التهاب المهبل الفطري، حيث تشعرين بالحكة، لكن الإفرازات تكون رقيقة ورمادية ورائحتها كريهة. هذا الالتهاب قد يزول تلقائياً إذا كنت تحافظين على نظافة جسمك.
  • التهاب المتدثرة (كلاميديا): نوع من الالتهاب الجرثومي يصعب اكتشافه. أعراضه تشمل الحكة والشعور بالحرقة وزيادة في الإفرازات، وفي هذه الحالة تحتاجين لزيارة الطبيب.
  • داء المشعرات: عدوى طفيلية تسبب حكة في المهبل وإحساس بالحرقة، مع إفرازات ذات لون يتراوح بين الأصفر والأخضر وهي رغوية ورائحتها غير مستساغة. تحتاجين في هذه الحالة لرؤية الطبيب فوراً، ويمكن علاج هذه العدوى بالمضادات الحيوية.